انتهت عملیة احتجاز الرهائن فی منشأة إن أمیناس شرقی الجزائر بمقتل ما لا یقل عن 23 من الرهائن و32 مسلحا.
واکدت وزارة الداخلیة الجزائریة أنها حررت 685 عاملا جزائریا و107 اجانب، مشیرة الى أنها قضت على 22 مسلحا، غالبیتهم من الأجانب بینهم ثلاثة جزائریین متخصصین بالمتفجرات.
واکدت الوزارة أنها استولت خلال عملیة تحریر الرهائن على اسلحة ومعدات حربیة، بینها صواریخ ومدافع هاون ومناظیر واسلحة خفیفة.
ولا تزال هذه التطورات باعثا للقلق فی العدید من الدول التی احتجز المسلحون رعایاها.
ووفقا لوزیر الخارجیة البریطانی، فإن لندن قد أرسلت موظفین قنصلیین إلى منطقة ان أمیناس لمساعدة الرعایا البریطانیین هناک.
الأمر یختلف بالنسبة لفرنسا التی أکدت عدم وجود أی رعیة فی منشأة الغاز الطبیعی المحاصرة فی الجزائر، قبل تنفیذ الهجوم الأخیر، لکنها نالت أیضا نصیبا من الأخبار السیئة.
وتفید الأنباء الواردة من الجزائر أن مواطنا تونسیا هو الآخر تم تحریره، بعد أن کان ضمن الرهائن المحتجزین، وفق ما أعلنت الرئاسة التونسیة، بینما أکدت رومانیا مقتل أحد رعایاها وإصابة آخر، قبل أن ینتهی مسلسل أزمة الرهائن فی الجزائر.
ودافعت الجزائر عن العملیة باعتبارها حلا لابدیل له لمواجهة المسلحین فیما انتقدتها عدد من الحکومات الغربیة والاسیویة بما فیها الیابان التی اکدت ان 17 من متعاقدی شرکة جای جی سی کورب الیابانیة بان امیناس لا یزالون فی عداد المفقودین بینهم عشرة من رعایا الیابان.
من جانبه تعهد الرئیس الامیرکی باراک اوباما فی اول تعلیق له على الازمة, بتقدیم الدعم اللازم للجزائر.
وحمل اوباما مسؤولیة الازمة لمن وصفهم بالارهابین، مؤکدا ان الهجوم على ان امیناس دلیل على الخطورة التی یمثلها تنظیم القاعدة فی المنطقة.
من جهته بارک الرئیس الفرنسی فرانسوا هولاند التحرک الجزائری ضد الخاطفین، مشیرا الى ان المفاوضات لم تکن خیارا للحل.
انه الخیار نفسه الذی اعتمدته فرنسا فی مالی جارة الجزائرعندما اعلنتها حربا ضد المسلحین الذین استولوا على معظم مناطق شمال ووسط مالی, وذلک تحت غطاء حمایة باماکو وحکومتها معلنة بقاء قواتها فی هذه البقعة من القارة الافریقیة حتى دحر ما اسمته الارهاب.
ودعا زعماء دول غرب افریقیا (ایکواس) فی ختام قمتهم الطارئة فی ساحل العاج, الامم المتحدة بتقدیم الدعم المالی واللوجستی للقوة الاقلیمیة فورا لتعزیز الهجوم الفرنسی ضد المسلحین.
کما طالبوا بارسال قوات افریقیة یقدر عددها بنحو ستة الاف عسکری الى مالی دون تأخیر، ودعت القوى العالمیة على الوفاء بالالتزاماتها بتقدیم الدعم لمالی والإمدادات للقوات الأفریقیة التی بدأ انتشارها فی مالی.
وتحدثت منظمة هیومن راتس ووتش فی تقاریر لها عن انتهاکات وصفتها بالخطیرة ارتکبتها قوات الامن المالیة بحق مدنیین فی بلدة نیونو وسط البلاد ، مؤکدة انه یجری استهداف الطوارق والعرب بشکل خاص.
وناشدت سلطات مالی والى جانبهم القوات الفرنسیة ودول غرب افریقیا على ضمان امن وسلامة المدنیین الذی قتلت الة الحرب منهم الکثیرین وهجرت مئات الالاف.